أخبار

الولايات المتحدة تكشف مخزونها من الرؤوس النووية بعد تعتيم فرضه الرئيس السابق ترامب

بعد التعتيم الذي فرضه الرئيس السابق دونالد ترامب على السلاح النووي الأمريكي، كشفت الولايات المتحدة الثلاثاء، لأول مرة منذ أربع سنوات، مخزون بلادها من الرؤوس النووية. وقالت الوزارة إنه في 30 سبتمبر/ أيلول 2020، كان الجيش الأمريكي يمتلك 3750 رأسا نوويا مفعلا أو غير مفعل، أي أقل بـ55 رأسا عن العام السابق. ويأتي الكشف عن هذه الأرقام في سياق جهود بايدن لاستئناف المحادثات مع روسيا بشأن مراقبة الأسلحة. وكان ترامب سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني ومعاهدة القوات النووية متوسطة المدى مع روسيا، كما انسحب أيضا من معاهدة ستارت مع موسكو العام الماضي.

كشفت وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء حجم مخزون بلادها من الرؤوس النووية الحربية للمرة الأولى مرة منذ أربع سنوات، بعد التعتيم الذي فرضه الرئيس السابق دونالد ترامب على هذه البيانات.

وأوضحت الوزارة أنه في 30 أيلول/سبتمبر 2020، كان الجيش الأمريكي يمتلك 3750 رأسا نوويا مفعّلا أو غير مفعل، أي أقل بـ55 رأسا عن العام السابق و72 عن اليوم نفسه من 2017.

وهذا العدد هو الأدنى منذ بلغ المخزون النووي الأمريكي ذروته في أوج الحرب الباردة مع روسيا في 1967، عندما كان 31255 رأسا حربيا.

وجاء الإعلان عن الأرقام الثلاثاء بينما تبذل إدارة الرئيس جو بايدن جهودا لاستئناف محادثات مراقبة الأسلحة مع روسيا بعد تعثرها في عهد ترامب.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان: إن “زيادة الشفافية بشأن المخزونات النووية للدول مهم لجهود منع الانتشار ونزع السلاح”.

وترامب الذي سحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني ومعاهدة القوات النووية متوسطة المدى مع روسيا، انسحب من اتفاق آخر أيضا هو معاهدة ستارت الجديدة العام الماضي قبل انتهاء صلاحيتها في الخامس من شباط/فبراير.

وتنص هذه المعاهدة على عدد أقصى من الرؤوس الحربية النووية التي يمكن لواشنطن وموسكو الاحتفاظ بها. وكان ترامب صرح حينذاك أنه يريد صفقة جديدة تشمل الصين التي لا تمتلك سوى عدد قليل من الرؤوس الحربية بالمقارنة مع الولايات المتحدة وروسيا.

لكن بايدن الذي تولى منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني اقترح على الفور تمديد المعاهدة لخمس سنوات وهو ما وافق عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسرعة. وتحدد المعاهدة عدد الرؤوس النووية التي يمكن لكل من موسكو وواشنطن نشرها بـ1550.

وعقد دبلوماسيون روس وأمريكيون اجتماعات مغلقة الأسبوع الماضي في جنيف لبدء مناقشات بشأن معاهدة تلي “ستارت” ومراقبة الأسلحة التقليدية أيضا. ووصف مسؤول أمريكي المحادثات بأنها “مثمرة” لكن الجانبين قالا إن مجرد إجراء المحادثات أمر إيجابي.

وتفيد إحصاءات نشرها في يناير/ كانون الثانيك 2021 معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، تشمل الرؤوس الحربية التي سحبت ولم تدرج في أرقام وزارة الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة تمتلك 5550 من هذه الرؤوس مقابل 6255 لدى روسيا و350 لدى الصين و 225 لدى بريطانيا و290 لدى فرنسا.

وذكر المعهد أن الهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية تمتلك مجتمعة نحو 460 رأسا نوويا.

المصدر: فرانس 24.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى