أخبار

بعد بغداد…ماكرون يتوجه إلى كردستان والموصل في اليوم الثاني من زيارته إلى العراق

ينتقل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد إلى كردستان والموصل، المحطة الثانية في زيارته إلى العراق، بعد مشاركته في مؤتمر إقليمي ببغداد، أكد فيه أن “فرنسا كانت إلى جانب العراق في قتاله ضد تنظيم ‘الدولة الإسلامية‘”. في كردستان، سيجتمع بالزعيم الكردي مسعود بارزاني لتكريم المقاتلين الأكراد (البشمركة). أما بالموصل، فسيلتقي طلابا وشخصيات “مؤثرة” كما سيزور كنيسة سيدة الساعة. كما سيزور موقع إعادة إعمار مسجد النوري السني الذي دمره تنظيم “الدولة الإسلامية” أثناء سيطرته على المدينة.

بعد بغداد، يتوجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد إلى إقليم كردستان ومدينة الموصل في شمال العراق، المحطة الثانية في زيارته للعراق حيث شارك بمؤتمر إقليمي طغت عليه قضايا “مكافحة الإرهاب” وتطورات أفغانستان.

وتعد هذه الزيارة الثانية إلى العراق خلال أقل من عام للرئيس الفرنسي الذي ذكر خلال مؤتمر بغداد بأن: “فرنسا كانت إلى جانب العراق في قتاله ضد تنظيم ‘الدولة الإسلامية‘”.

ماكرون في كردستان لتكريم المقاتلين الأكراد

في أربيل، سيذكر ماكرون سلطات كردستان العراق بـ”قوة دعم فرنسا في مكافحة الإرهاب”، كما سيلتقي بالزعيم الكردي مسعود بارزاني لتكريم المقاتلين الأكراد (البيشمركة).

ويضم وفد الرئيس الفرنسي الحائزة جائزة نوبل للسلام نادية مراد، إحدى السبايا السابقات لتنظيم “الدولة الإسلامية” والتي تعرض الآن قضية الإيزيديات على المنابر الدولية، والكاتبة والناشطة النسوية كارولين فورست.

ويقطن الإيزيديون وهم أقلية ناطقة بالكردية في مناطق في شمال العراق وسوريا، ويعتنقون ديانة توحيدية. وقد تعرضوا منذ قرون للاضطهاد على أيدي متطرفين يتهمون أتباع هذه الديانة بأنهم من “عبدة الشيطان”.

عندما سيطر تنظيم “الدولة الإسلامية” على الموصل ومحيطها اجتاح الجهاديون منطقة جبل سنجار، وقتلوا الآلاف من أبناء هذه الأقلية وسبوا نساءها وأطفالها.

ووفقا للأمم المتحدة اختطف الجهاديون آلاف النساء والمراهقات الأيزيديات اللواتي تعرّضن لفظائع مروعة، مثل الاغتصاب والضرب والتعذيب والاستعباد وما إلى ذلك من صنوف المعاملة اللاإنسانية.

وبحسب سلطات إقليم كردستان العراق، فقد اختطف الجهاديون أكثر من 6400 إيزيدي وإيزيدية، لم يتمكن سوى نصفهم من الفرار أو النجاة، في حين لا يزال مصير الباقين مجهولا.

ماكرون في الموصل للقاء طلاب وشخصيات “مؤثرة” وزيارة كنيسة

وسيلتقي ماكرون في الموصل، التي دمرت أقسام منها بعد أن ظلت في أيدي تنظيم “الدولة الإسلامية” لمدة ثلاث سنوات، طلابا وشخصيات “مؤثرة” قبل أن يظهر دعمه لمسيحيي الشرق بزيارة كنيسة سيدة الساعة حيث صلّى البابا فرنسيس قبل نحو ستة أشهر على أرواح “ضحايا الحرب”.

كما سيزور موقع إعادة إعمار مسجد النوري السني الذي دمره التنظيم المتطرف.

وكانت الموصل تعتبر “عاصمة” تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي احتل لأكثر من ثلاث سنوات مساحات واسعة من العراق. ولا يزال الدمار واضحا في سوق باب السراي التاريخي والمدينة القديمة، فيما تقول مصادر حكومية في تقديرات أن أكثر من ثمانين بالمئة من بناها التحتية وأبنيتها لا يزال مدمرا.

وتأتي زيارة ماكرون إلى الموصل غداة مشاركته في مؤتمر ضم مصر والأردن وإيران وتركيا والإمارات والكويت والسعودية، طغى عليه بروز تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي تم دحره في العراق في 2017 وفي سوريا في 2018 بدعم من تحالف دولي بقيادة أمريكية، على الساحة في أفغانستان مع انسحاب القوات الأجنبية.

وفي مؤتمره الصحافي الختامي، قال إن بلاده “ستبقي وجودا لها في العراق لمكافحة الإرهاب، طالما أراد العراق ذلك أيا كان خيار الأمريكيين”، مؤكدا أنه “لدينا القدرات العملية لضمان هذا الوجود”.

وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً في العراق لمكافحة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ويبلغ عدد جنودها 2500، لكنها أعلنت قبل نحو شهر عن نيتها إنهاء “مهمتها القتالية” في العراق بحلول نهاية العام.

المصدر: فرانس 24.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى