أخبار

جيا كرد: سوريا بحاجة إلى ضمانات دستورية ومشاركة فعلية في المرحلة الانتقالية

قال بدران جيا كرد، القيادي في الإدارة الذاتية، في حديث مع المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الإدارة ترى أن النظام السياسي بشكله اللامركزي وفق دستور ديمقراطي للبلاد هو ضامن لحقوق جميع المكونات دون استثناء، وكذلك هو حل لكل القضايا السياسية، الاقتصادية، والثقافية، والأمنية، والصحية، معتبراً أن الأنظمة المركزية يتم عبرها تهميش وإهمال المناطق من الدعم المطلوب، ويتم فقط التركيز على المراكز دون الأطراف، وعلى هذا الأساس يمكن الحفاظ على خصوصية كل منطقة جغرافياً، وكل مكون إثنياً ودينياً.

وفيما يتعلق بموضوع دمج قوات سوريا الديمقراطية مع الجيش السوري، أورد أنه يمكن أن يتم على أساس أن تصبح جزءاً من الجيش الوطني السوري وتابعة لوزارة الدفاع، دون الإفراط بقواها ونظامها، أو ترك السلاح، خاصة وأن سوريا لا زالت بحاجة إلى ضمانات دستورية ومشاركة فعلية في المرحلة الانتقالية، والأهم هو أن “قسد” لا زالت تخوض حرباً شرسة ضد “الإرهاب”، مفسراً: “الوضع الحالي يفرض أن يكون هناك خطط وبرامج للاستفادة من التجارب والخبرات العملية أكثر لمواجهة التحديات المشتركة، لا تشتيته”.

وعن ما يُروّج بخصوص تفاهمات لتسليم مخيم الهول وسجون داعش للحكومة السورية، قال: “ما زالت تحت إدارة الإدارة الذاتية وقسد بدعم من التحالف الدولي، حتى الآن لا يوجد اتفاق لتسليمه إلى جهات أخرى، وفي حال تم الاتفاق مع دمشق لمحاربة الإرهاب بشكل مشترك، حينها يمكن إدارة هذه الملفات بشكل مشترك”.

وعن المخاوف من إنهاء تجربة شمال وشرق سوريا باسم الدمج، بعد سنوات من تكونها واستقرارها برغم الحرب والتهديدات التركية وغيرها، والقصف والتهجير، رد جيا كرد: “لا يمكن التخلي عن المكتسبات التي حققها أبناء ومكونات المنطقة من خلال تضحيات جسام، وتُعتبر هذه المكتسبات حقوقاً مشروعة سيتم الحفاظ عليها، ضمن سوريا لامركزية تعددية، ولكن نعمل على كيفية تضمين هذه المكتسبات دستورياً بما ينسجم مع الوضع السوري العام”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى