أخبار

طلال محمد: بيان الإدارة الذاتية بخصوص المجلس الوطني الكردي ردُّ إيجابي على مبادرة قسد

قالَ الرئيس المشترك لحزب السلام الديمقراطي الكردستاني، طلال محمد، إن البيان الذي أصدرته الإدارة الذاتية بخصوص المجلس الوطني الكردي جاء ردّاً إيجابياً على مبادرة قوات سوريا الديمقراطية لتوحيد الصف الكُردي، مؤكداً على ضرورة توحيد الحركة الكردية في سوريا لمواكبة التطورات الحاصلة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن هناك أسباباً قد تمنع المجلس من التفاعل مع بيان الإدارة الذاتية.

جاء ذلك في تصريحٍ أدلى به “طلال محمد” لـ “آدار برس” ردّاً على سؤال مفاده: رحبت الإدارة الذاتية بمبادرة توحيد الخطاب السياسي الكردي في سوريا وأكدت على خطوات عملية لتطبيقها.. كيف تقرؤون هذا الترحيب، وما مدى جاهزية قادة المجلس الوطني الكردي لهكذا مبادرة؟

وقالَ طلال محمد في إجابته: «جاء بيان الإدارة الذاتية لشمال وشرق وسوريا؛ والذي صُدِرَ عن هيئة الداخلية؛ رداً إيجابياً لمبادرة قوات سوريا الديمقراطية؛ لتوحيد الخطاب والصف الكُردي في روجافاي كُردستان».

وأضاف: «باعتقادي هذه المبادرة لم تأتِ من فراغ، وإنما هي متعلقة بتداعيات الأزمة السورية وسبل ايجاد الحل المناسب لها، في ظل تبعثر القوى الكردية بين أطراف الصراع، حيث أثبتت الوقائع أنه لا حل للأزمة السورية دون إيجاد حل للمسألة الكردية، وإلى الآن لم يتقرب أي طرف من المسألة الكردية بشكل إيجابي، لذلك فالمطلوب هو أن تتوحد الحركة الكردية في سوريا لمواكبة التطورات الحاصلة».

وتابع: «إذا استطاع المجلس الوطني الكردي أن يقرأ هذه المعادلة، فسوف يتجاوب مع بيان الإدارة الذاتية ومبادرة قوات سوريا الديمقراطية. لكن بحسب قراءتي للواقع الداخلي للمجلس، فهو غير مستعد للتفاعل مع بيان الإدارة؛ وذلك لأسباب ذاتية مرتبطة بواقع تموضع المجلس السياسي؛ وأسباب واقعية مرتبطة بكيفية تلبية الإدارة أو من يمتلك القرار ضمن الإدارة لمطالب المجلس الكردي، وفي كل الحالات هناك ضغط دولي على جميع الأطراف الكردية لتوحيد الخطاب والصف الكردي».

وبشأن الخطوات العملية التي ستقوم بها الإدارة الذاتية من أجل هذه المبادرة، قالَ طلال محمد: «أمام الإدارة الآن كشف مصير المفقودين ضمن القائمة التي قدمها المجلس؛ والذين باعتقادي لن تستطيع الادارة كشف مصيرهم، فأغلبية الأسماء مفقودة منذ بدايات الأزمة السورية، ولم تكن الإدارة موجودة، بل كان النظام موجوداً بكامل مؤسساته وقتها، هذا من جهة، ومن جهة أخرى المجلس يقول لسنا شركاء مع هذه الإدارة؛ فكيف ستعمل الإدارة بإيجاد صيغة للشراكة مع المجلس في ظل الخلاف الموجود وهو خلاف كردي- كردي».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى