أخبار

قصف جوي على كييف.. آخر تطورات الهجوم الروسي في يومه الثالث

  • صاروخان يستهدفان العاصمة الأوكرانية كييف
  • وكالة: القوات الأوكرانية تسيطر على محطة كييف للطاقة الكهرومائية.
  • إنترفاكس نقلا عن وزارة الدفاع الروسية: القوات الروسية تسيطر على مدينة ميليتوبول الأوكرانية.
  • زيلينسكي يدعو إلى عدم الاستسلام والدفاع عن كييف.

قالت وكالة ”رويترز“، إنه تم سماع قصف في وسط العاصمة الأوكرانية كييف صباح اليوم السبت في أعقاب أنباء عن إطلاق نار في نفس المنطقة ووقوع هجوم على قاعدة عسكرية في كييف.

واندلعت اشتباكات بين القوات الروسية والأوكرانية على مشارف العاصمة الأوكرانية كييف اليوم السبت في الوقت الذي حثت فيه السلطات المواطنين على المساعدة في الدفاع عن المدينة أمام تقدم القوات الروسية وذلك في أسوأ أزمة أمنية أوروبية منذ عشرات السنين.

وقال شاهد لرويترز إنه أمكن سماع دوي متكرر للمدفعية الثقيلة والنيران الكثيفة على مسافة من وسط المدينة في الساعات الأولى.

وقال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية هاجمت قاعدة عسكرية على شارع رئيسي في كييف لكن قواته تمكنت من صد الهجوم.

ورغم اشتداد حدة القتال، أشارت الحكومتان الروسية والأوكرانية إلى انفتاحهما على المفاوضات مما أعطى بصيص أمل للدبلوماسية منذ أن بدأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الغزو يوم الخميس.

وقالت قيادة الجيش الأوكراني إن المناطق القريبة من مدن سومي وبولتافا وماريبول تعرضت لضربات جوية يوم الجمعة مع إطلاق صواريخ كروز من طراز كاليبر على البلاد من البحر الأسود.

”مصير أوكرانيا يتقرر الآن“

وقال الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي يوم الجمعة في كلمة مصورة نشرت على قناته على تليجرام ”مصير أوكرانيا يتقرر الآن.. الليلة سيشنون هجوما. علينا جميعا أن ندرك ما ينتظرنا. يجب أن نقاوم هذه الليلة“.

وأفادت قيادة القوات الجوية باندلاع قتال عنيف قرب القاعدة الجوية في فاسيلكيف جنوب غربي العاصمة بعد تعرضها لهجوم من مظليين روس.

وقالت القيادة أيضا إن إحدى مقاتلاتها أسقطت طائرة نقل روسية. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة الأمر من مصدر مستقل.

وطلبت وزارة الدفاع من سكان كييف صنع قنابل حارقة للتصدي للغزاة. وأفاد شهود بأنهم سمعوا دوي قذائف المدفعية ونيران كثيفة من الجزء الغربي من المدينة.

ودخلت بعض العائلات إلى الملاجئ بعد تعرض كييف مساء الخميس لقصف بالصواريخ الروسية.

وحاول آخرون الصعود على متن قطارات مكتظة متوجهة إلى الغرب بعد أن اشتد بهم اليأس فيما غادر مئات الآلاف منازلهم بحثا عن ملاذ آمن وفقا لما ذكره مسؤول الإغاثة في الأمم المتحدة.

وبعد أسابيع من التحذيرات من القادة الغربيين، أطلق بوتين العنان لغزو أوكرانيا من الشمال والشرق والجنوب يوم الخميس في هجوم هدد بقلب نظام ما بعد الحرب الباردة في أوروبا.

وقال بوتين في لقاء مع مجلس الأمن الروسي بثه التلفزيون يوم الجمعة ”أقول مجددا لعناصر الجيش في القوات المسلحة الأوكرانية: لا تسمحوا للنازيين الجدد و (القوميين الأوكرانيين الراديكاليين) باستخدام أطفالكم وزوجاتكم وشيوخكم كدروع بشرية.. خذوا السلطة في أيديكم“.

وأشار بوتين إلى الحاجة إلى ”تطهير القيادة الأوكرانية من النازية“ كأحد الأسباب الرئيسية للغزو متهما إياها بارتكاب إبادة جماعية ضد الناطقين بالروسية في شرق أوكرانيا. ورفضت كييف وحلفاؤها الغربيون الاتهامات ووصفوها بأنها دعاية لا أساس لها.

وكان الأوكرانيون قد صوتوا بأغلبية ساحقة لصالح الاستقلال عند انهيار الاتحاد السوفيتي. وتأمل كييف في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وهي تطلعات تثير حفيظة موسكو.

ويقول بوتين إن أوكرانيا دولة غير شرعية اقتطعت من روسيا وهو موقف يرى الأوكرانيون أنه يهدف إلى محو تاريخهم الذي يزيد عن ألف عام.

 استعداد للمحادثات

أعلنت الدول الغربية عن سلسلة من العقوبات على روسيا وشمل ذلك إدراج بنوكها في القائمة السوداء وحظر صادرات التكنولوجيا. لكنهم لم يصلوا إلى حد إقصائها من نظام سويفت للمدفوعات العالمية بين البنوك.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على بوتين ووزير خارجيته سيرجي لافروف ووزير الدفاع سيرجي شويجو ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف.

وكان الاتحاد الأوروبي وبريطانيا قد جمدا في وقت سابق أي أصول لبوتين ولافروف في أراضيهما. واتخذت كندا خطوات مماثلة.

ومع ذلك لم تردع هذه الضغوط الاقتصادية الرئيس الروسي.

وقالت موسكو يوم الجمعة إنها استولت على مطار هوستوميل شمال غربي العاصمة وهو نقطة انطلاق محتملة لشن هجوم على كييف بعد أن دارت اشتباكات للسيطرة عليه منذ إنزال قوات من المظلات الروسية هناك في الساعات الأولى من الحرب.

ولم يتسن التأكد من ذلك بعد وأفادت السلطات الأوكرانية باندلاع قتال عنيف هناك.

ولكن في خضم هذه الفوضى ظهر بصيص من الأمل.

وقال متحدث باسم زيلينسكي إن أوكرانيا وروسيا ستتشاوران في الساعات المقبلة بشأن موعد ومكان إجراء المحادثات بينهما.

وقال الكرملين في وقت سابق إنه عرض الاجتماع في مينسك عاصمة روسيا البيضاء بعد أن أبدت أوكرانيا استعدادها لمناقشة إعلان نفسها دولة محايدة، في حين اقترحت أوكرانيا عقد المحادثات في وارسو مما أدى إلى ”وقف“ الاتصالات وفقا لما ذكره ديمتري بيسكوف المتحدث الروسي.

وقال سيرجي نيكيفوروف المتحدث باسم زيلينسكي في منشور على فيسبوك ”كانت أوكرانيا ولا تزال مستعدة للحديث عن وقف إطلاق النار والسلام.. وافقنا على اقتراح رئيس الاتحاد الروسي“.

لكن نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية وصف العرض الروسي بأنه محاولة لإجراء دبلوماسية ”بفوهة البندقية“ وقال إنه يجب على الجيش الروسي التوقف عن قصف أوكرانيا إذا كان جادا بشأن المفاوضات.

 عزلة

في الأمم المتحدة، استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يستنكر الغزو الروسي لأوكرانيا، في حين امتنعت الصين عن التصويت في خطوة تعتبرها الدول الغربية انتصارا لإظهار عزلة روسيا على الصعيد الدولي.

وامتنعت الإمارات والهند أيضا عن التصويت على النص الذي صاغته الولايات المتحدة. وصوت الأعضاء الآخرون بمجلس الأمن وعددهم 11 لصالح مشروع القرار.

وكتب زيلينسكي على تويتر يقول إن هناك قتالا عنيفا وسقوط عدد من القتلى عند مدخل مدينتي تشيرنيف وميليتوبول الشرقيتين وأيضا في هوستوميل.

وقال شهود إنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نار بالقرب من المطار في خاركيف ثاني كبرى المدن الأوكرانية والقريبة من الحدود الروسية. وقال الجيش الأوكراني إن القوات الروسية تكبدت خسائر فادحة بالقرب من مدينة كونوتوب شمال شرق البلاد.

ووردت تقارير أيضا عن قتال بالقرب من قاعدة جوية على بعد حوالي 30 كيلومترا جنوب غربي كييف.

وقالت وزارة الدفاع البريطاينة إن القوات المدرعة الروسية فتحت طريقا جديدا للتقدم نحو العاصمة الأوكرانية بعد أن فشلت في السيطرة على تشيرنيف.

وقالت أوكرانيا إن أكثر من ألف جندي روسي قتلوا. ولم تنشر روسيا أعداد القتلى. وقال زيلينسكي يوم الخميس إن 137 جنديا ومدنيا قتلوا في المعارك وأصيب المئات.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير أنتوني بلينكن تحدث إلى نظيره الأوكراني وأدان ما تردد عن سقوط قتلى مدنيين بينهم أطفال في هجمات في محيط كييف.

وقال مسؤولون إن البيت الأبيض طلب من الكونجرس الموافقة على 6.4 مليار دولار كمساعدات أمنية وإنسانية لمواجهة الأزمة في أوكرانيا.

ودوت صفارات الإنذار في كييف لليوم الثاني أمس فيما لجأ سكان إلى الاحتماء في محطات قطارات الأنفاق.

المصدر: إرم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى