الحرس الثوري الإيراني: مستعدون لأي سيناريو محتمل
أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، أن إيران مستعدة “لأي سيناريو محتمل” في ظل التهديدات التي تواجهها من الخارج، مشدداً على أن طهران “تمتلك استراتيجية عسكرية شاملة”.
وقال سلامي، اليوم الخميس خلال كلمته في الاجتماع الموسّع لقادة التعبئة في حرس طهران الكبرى، إن “العدو يهددنا بحرب عسكرية، ونحن مستعدون لأي سيناريو ونمتلك رؤية عسكرية واضحة”.
وأضاف أنهم يرون بوضوح “عمق أهداف العدو”، ويثقون بـ”دعم الشعب الإيراني”، مشيراً إلى أن إطلاق يد الحرس “سيقود إلى انتصارات تجعل العدو يندم”، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية.
يأتي ذلك في وقت اعتمد فيه مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قراراً يدين “عدم امتثال” إيران لالتزاماتها النووية، في تحذير جديد قبل إحالة محتملة للملف على مجلس الأمن الدولي.
وقد أيد النص، الذي أعدّته لندن وباريس وبرلين (مجموعة E3) وانضمت إليه واشنطن، 19 دولة من أصل 35، بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية لوكالة فرانس برس.
في معرض حديثه عن الوضع الداخلي، أشاد سلامي بقوات التعبئة (الباسيج)، مؤكداً أنها “الركيزة الأساسية في الدفاع عن الثورة الإسلامية”.
وأضاف أن “أي محاولة لإثارة الفوضى في الداخل كانت تهدف إلى خدمة مصالح قوى الاستكبار”، مشيراً إلى أن “الفتن الداخلية التي انطلقت من منشأ خارجي سعت إلى زعزعة الأمن والاستقرار السياسي لخدمة مخططات العدو”.
وقد تصاعد التوتر في المنطقة خلال الأيام الأخيرة، بسبب تعثّر المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، ما دفع واشنطن إلى سحب موظفين غير أساسيين من سفاراتها في الشرق الأوسط، بما في ذلك السفارة الأميركية في العراق.
كما لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى أن الشرق الأوسط “قد يكون مكاناً خطراً جداً”، مجدداً رفضه السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي، اليوم، أن الجولة السادسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة ستُعقد في مسقط يوم الأحد، 15 من الشهر الجاري.
