أخبار

أنباء عن “حملة عسكرية” مرتقبة في السويداء تستهدف المسؤولين عن الاحتجاجات

بدأت اللجنة الأمنية العسكرية ضمن قوات حكومة دمشق في المنطقة الجنوبية التحضيرات لتنفيذ إجراءات أمنية تستهدف المسؤولين عن تنظيم الاحتجاجات في السويداء، بالإضافة إلى قيادات وعناصر الفصائل المحلية المسلحة في المنطقة، على ما ذكر الموقع المحلي “آرام نيوز”.

وذكر الموقع نقلاً عن مصدر وصفته بـ “المطلع” أن الإجراءات الأمنية التي جاءت بتعليمات ممّا يعرف بـ “المكتب الأمن الوطني” في 25 نيسان الجاري، تشمل ما يلي:

“- بدء إجراءات الحجز الاحتياطي على ممتلكات المتورطين في أي نشاطات تستهدف الدولة السورية من أبناء محافظة السويداء وتكليف الجهات المختصة بوضع هذه الممتلكات تحت تصرف الجهات الأمنية المعنية ومنع المالكين من التصرف بها إلا بناء على مراجعة الجهات الأمنية المختصة وتسوية أضاعهم الأمنية.

– إصدار مذكرات اعتقال بحق المتورطين وتكليف المفارز والحواجز الأمنية في محيط مدينة السويداء بتنفيذ عمليات الاعتقال فور خروجهم من مناطقهم بشكل فوري ودون الرجوع إلى القيادة.

– اعتبار المتورطين في أي نشاطات تستهدف الدولة السورية “خلايا إرهابية” تستهدف الأمن العام على مستوى الأراضي السورية.

– تفويض اللجنة الأمنية – العسكرية في المنطقة الجنوبية باتخاذ الإجراءات المطلوبة بناء على التعليمات السابقة”.

“حملة عسكرية وشيكة”

ولفت الموقع إلى أن التعليمات الصادرة عن مكتب الأمن الوطني تمت بالتزامن مع التحضيرات من قبل قيادة عمليات قوات حكومة دمشق لاستحداث “غرفة عمليات مشتركة” على مستوى “الفرقة الرابعة – الفرقة 15 قوات خاصة – الفرقة السابعة” بما فيها التشكيلات الرديفة التابعة لهذه الوحدات في السويداء تتولى مهام التحضيرات للحملة العسكرية المقررة على مستوى المنطقة خلال المرحلة المقبلة.

وسيتولى غياث الدلة، قائد “عمليات الفرقة الرابعة” في المنطقة الجنوبية مهام العمليات العسكرية في السويداء ليشرف بشكل مباشر على خطة نقل التعزيزات البشرية والعسكرية إلى نطاق المنطقة، بحسب المصدر.

مسار القمع مستمر

المصدر أشار إلى أن خطة نقل التعزيزات إلى السويداء بدأت منذ منتصف نيسان الجاري بهدف تعزيز المواقع التابعة لقوات حكومة دمشق والقوات التابعة لها في محيط المنطقة تحضيراً للحملة العسكرية، والتي تهدف بحسب “مكتب الأمن الوطني”، إلى “استحداث غرفة عمليات في السويداء بالإضافة الى بدء الإجراءات الأمنية التي تستهدف الكوادر المدنية والعسكرية المسؤولة عن النشاطات المناوئة للدولة السورية في المحافظة لاستعادة السيطرة الميدانية المباشرة على كافة المناطق الإدارية في السويداء وإنهاء الاحتجاجات المعارضة وتفكيك الفصائل المحلية المسلحة”.

وتندرج التعليمات والإجراءات المذكورة أنفاً ضمن مسار القمع التي تمارسها حكومة دمشق في تقويض إرادة الشعب في التغيير خاصة في مدينة السويداء التي تشهد منذ آب الفائت، احتجاجات متواصلة تطالب بتغيير سياسي وفق القرار الدولي 2254، والإفراج عن المعتقلين و”إسقاط النظام”.

توترات بعد اعتقال طالب جامعي

وتأتي هذه المعلومات في وقت شهدت فيه السويداء أسبوعاً من التوتر على خلفية اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة لقوات حكومة دمشق الطالب الجامعي داني عبيد منذ شهر شباط الماضي، ووجهت له تهمة “النيل من هيبة الدولة”، حيث قابلت المجموعات الأهلية في المنطقة تعنت السلطات في الإفراج عنه باحتجاز ضباط وعناصر من قوات حكومة دمشق.

وأفرجت المجموعات الأهلية عن العناصر المحتجزين من قوات حكومة دمشق، بعد إفراج الأجهزة الأمنية عن الشاب داني عبيد ووصوله إلى السويداء.

المصدر: ANHA.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى