أخبار

الأتراك ينتخبون رؤساء بلدياتهم في تصويت يشكل اختبارا لأردوغان

ينتخب الأتراك الأحد رؤساء بلدياتهم في انتخابات محلية تعتبر اختبارا للرئيس أردوغان العازم على استعادة إسطنبول بعد هزيمة 2019، والذي جاب البلاد وعقد مهرجانات انتخابية لدعم مراد كوروم مرشحه في معركة انتزاع هذه المدينة ذات الأهمية الاقتصادية والرمزية وأكبر مدن تركيا، من منافسه الرئيسي وعمدتها المنتهية ولايته أكرم إمام أوغلو.

توجه الأتراك الأحد إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رؤساء بلدياتهم في استحقاقات تشكل اختبارا لإدارة الرئيس رجب طيب أردوغان الذي يسعى إلى استعادة إسطنبول بعد انتكاسة 2019.

وفتحت أولى مراكز الاقتراع في الساعة 7:00 (4:00 ت غ) في شرق تركيا، وفق ما أفاد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية، فيما تبدأ عمليات التصويت في المدن الكبرى مثل أنقرة وإسطنبول وفي غرب البلاد بعد ذلك بساعة على أن تنتهي في الساعة 17:00 (14:00 ت غ).

وألقى أردوغان (70 عاما) بكل ثقله في الحملة الانتخابية حيث جاب البلد البالغ عدد سكانه 85 مليون نسمة إلى جانب مرشحي حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه، وعقد مهرجانات انتخابية بوتيرة وصلت أحيانا إلى أربعة مهرجانات في اليوم. وخاض شخصيا معركة مرشحه لاسطنبول مراد كوروم، وهو وزير سابق يفتقر إلى الشعبية، غالبا ما يظهر في لافتاته بجانب الرئيس.

وفي 2019، انتُخب مرشح ائتلاف أحزاب المعارضة أكرم إمام أوغلو رئيسا لبلدية إسطنبول. لكن أردوغان الذي لم يتقبل الخسارة ألغى نتائج تلك الانتخابات، ليعاد تنظيمها بعد ثلاثة أشهر وليشهد فوز إمام أوغلو مجددا، ما تسبب بانتكاسة كبيرة له، بعدما كانت العاصمة الاقتصادية للبلاد أحد أبرز معاقل حزبه.

وفي سبيل استعادة إسطنبول وتعزيز سلطته، قام الرئيس التركي باختيار وزير البيئة السابق مراد كوروم الذي لا يعد شخصية مهمة سياسيا، كمرشح لرئاسة بلديتها.

ورغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى تقدم طفيف لرئيس البلدية المنتهية ولايته أكرم إمام أوغلو، لكن ذلك لا يعني أن فوز الأخير محسوم أو شبه محسوم في الانتخابات المحلية، لا سيما أن فوز أردوغان بالانتخابات الرئاسية في مايو/أيار جاء مخالفا للتوقعات.

وبالنسبة لكثير من المراقبين، فإن إعادة انتخاب أكرم إمام أوغلو الأحد ستُكسبه نقاطا في الانتخابات الرئاسية التي ستجري عام 2028.

ومع بدء الانتخابات، قُتل شخص على الأقل وأصيب 12 آخرون إثر اشتباكات في دياربكر جنوب شرق تركيا، وفق ما أعلنت وزارة الصحة. وأوضح مسؤول: “اندلعت اشتباكات بين مجموعتين خلال الانتخابات الأحد خلّفت قتيلا و12 جريحا” مشيرا إلى أن هذه الحوادث وقعت في قرية تبعد 30 كيلومترا عن عاصمة المقاطعة.

المصدر: فرانس24.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى