أخبار

الإدارة الذاتية تنتقد موقف ألمانيا الداعم للمخططات الاستيطانية التركية

أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مساء الأحد، بياناً ندّدت فيه بمخطّطات تركيا التي تستهدف التّركيبة المجتمعية المتنوعة والهوية التاريخية الأصيلة لشعوب مناطق شمال سوريا عبر إقامة مستوطنات على أساس إبادة عرقية وتغيير ديموغرافي في المناطق المحتلة، منتقدّةً موقف ألمانيا الداعم لهذه المستوطنات، داعيةً إياها إلى العدول عن هذا الموقف الذي لا يخدم المنطقة.

وقالت الإدارة الذاتية: «مرّة أخرى تسعى الدّولة التّركيّة لتبرير أطماعها التّوسّعيّة لاحتلال المزيد من الأراضي السّوريّة، وذلك بحجج وذرائع واهية بإقامة منطقة آمنة وإعادة اللّاجئين إليها، حيثُ تسعى الدّولة التّركيّة لاستهداف التّركيبة المجتمعيّة المتنوّعة والهويّة التّاريخيّة الأصيلة لشعوب مناطق شمال سوريّا، عبر إعادة من تسمّيهم تركيّا باللّاجئين السّوريّين إلى هذه المناطق».

وأضافت: «تتضمّن هذه المخطّطات إقامة مستوطنات على أساس إبادة عرقيّة وتغيير ديموغرافيّ، ورغبة تركيّة في خلق الصّراعات والتّناحر والفوضى في المنطقة، وللأسف يستمدّ النّظام التّركيّ دعمه من بعض الدّول الأوروبّية، ومنها دولة ألمانيا الاتّحاديّة الّتي أعلنت دعمها للمخطّطات الاستيطانيّة الخطيرة».

وتابعت: «هذه المخطّطات تكمن خطورتها في استمراريّة خلق حالة فوضى وإثارة القلاقل، كذلك تعتبر محاولةً علنيّة لمنع الاستقرار في مناطقنا وعموم سوريّا، وهذا يستوجب أن يكون هناك تحرّكاً دوليّاً يحدّ من هكذا ممارسات، ويضع حدّاً لهذا النّهج والتّوجّه التّركيّ الّذي لا يلتزم بأيّة معايير أخلاقيّة ولا قوانين دوليّة».

وأردفت: «نحن في الإدارة الذّاتيّة لشمال وشرق سوريّا إذ نندّد بهذه السّياسات الخطيرة المتّبعة من قبل تركيا، ونعلن عن رفضنا لها، فإنّنا ننتقد وبشدّة موقف دولة ألمانيا الاتّحاديّة الأخير حول دعم الاستيطان التّركيّ في المناطق المحتلّة (سرى كانييه/ رأس العين – كرى سبي/ تل أبيض – عفرين – إدلب – الباب – جرابلس – إعزاز)».

وزادت: «نؤكّد أنّ هذه المواقف لا تناسب ألمانيا ودورها في المنطقة، حيثُ إنّ الابتزاز التّركيّ لألمانيا وأوروبّا بملف اللّاجئين يجب ألّا يدفع بهذه الأطراف في المشاركة أو الصّمت أمام مشروع تركيّا الّذي يسعى للإبادة وتصفية تطلّعات الشّعوب، وبالأخصّ الشّعوب في شمال وشرق سوريّا الّتي حاربت بمختلف مكوّناتها ضدّ داعش، وحقّقت انتصارات تاريخيّة تمّ بفضلها حفظ الأمن في أوروبّا والعالم».

وقالت: «نحنُ نتطلّع لأن يكون هناك دور ألمانيّ وأوروبّي فعّال من شأنه أن يحدّ من الممارسات التّركيّة وتجاوزاتها بحقّ شعبنا، كما نطالب ألمانيا الاتّحادية بالعدول عن هكذا مواقف وسياسات لا تخدم المنطقة، وتعطي الدّعم لتركيّا، وتكون السّبب بشرعنة مخطّطاتها الكارثيّة في منطقتنا».

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى