أخبار

جولة “التثبيت وبناء الثقة”.. بلينكن يتبع خطى كيسنجر بعد 48 عاما

هل تتذكر دبلوماسية المكوك، وهذه الرحلات السريعة والمكثفة بين تل أبيب والقاهرة لوزير الخارجية الأمريكي الأسبق، هنري كيسنجر في 1973؟

في هذه الفترة، نجح كيسنجر في تقديم هذا النوع الجديد من الدبلوماسية، بدءا من 5 نوفمبر/تشرين الثاني 1973، ونجح في تثبيت وقف إطلاق النار بين مصر وإسرائيل في أعقاب حرب أكتوبر.

وبعد 48 عاما، أعاد وزير الخارجية الأمريكي الحالي أنتوني بلينكن، اكتشاف “دبلوماسية المكوك” في نفس المنطقة والصراع؛ وإن كانت الأطراف مختلفة هذه المرة، عبر جولة شملت 4 بلدان في يومين، ومن أجل تثبيت تهدئة أيضا، ولكن بين إسرائيل وقطاع غزة هذه المرة.

وجاءت هذه الرحلات المكثفة والسريعة ورفيعة المستوى بعد أسبوع من دخول وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة حيز التنفيذ، منهيا 11 يوما من القصف المتبادل.

وصباح اليوم الخميس، غادر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الأردن، عائدا إلى الولايات المتحدة بعد جولة في الشرق الأوسط استمرت يومين سعى خلالها لتعزيز وقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة.

وأقلعت طائرة بلينكن من عمان على أن تتوقف في محطة تقنية في شانون بأيرلندا، قبل العودة إلى واشنطن.

والتقى بلينكن، مساء الأربعاء، العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، كما أجرى محادثات مع وزير الخارجية أيمن الصفدي.

وكتب بلينكن في تغريدة صباح الخميس عن لقاءات الأردن: “أبدينا دعمنا المشترك لوقف إطلاق النار والجهود الرامية إلى فرض احترامه. من حق الفلسطينيين والإسرائيليين العيش بأمان والتمتع بالحرية والازدهار والديمقراطية ذاتها”.

وكان وزير الخارجية الأمريكي التقى الأربعاء، في القاهرة، الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي لعبت بلاده دورا محوريا في التوصل إلى وقف المواجهات بعد 11 يوما من العنف.

وخلال لقاء استمر ساعة ونصف، بحث بلينكن والسيسي، تثبيت الهدنة في غزة، وإعادة إعمار القطاع، بالإضافة إلى اعادة إحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد سنوات من الجمود.

وأكد بلينكن خلال الجولة التي بدأت الثلاثاء في إسرائيل ثم الضفة الغربية المحتلة، على نية واشنطن “إعادة بناء” العلاقة مع الفلسطينيين، مؤكدا في الوقت نفسه “حق” إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

وجدد بلينكن تأييد بلاده “لحل الدولتين” الذي يشمل دولتين إسرائيلية وفلسطينية، مخالفا بذلك موقف الإدارة الأمريكية السابقة التي لم تظهر دعما علنيا لهذه الحل المتوافق عليه دوليا.

وفي تأكيد لـ”صفحة جديدة” مع الفلسطينيين، قال وزير الخارجية الأمريكي إن الولايات المتحدة بصدد تقديم أكثر من 360 مليون دولار كمساعدات للشعب الفلسطيني.

وأوضح في بيان الأربعاء الماضي أن المساعدات “تشمل ذلك 38 مليون دولار من المساعدات الجديدة لدعم الجهود الإنسانية في الضفة الغربية وغزة”.

والجمعة الماضي، دخل إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ بعد وساطة مصرية ناجحة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية.

المصدر: العين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى