أخباربيانات

حزب السلام يستنكر استهداف الحرس الثوري مناطق داخل إقليم كردستان

بيان إلى الرأي العام

استهدف الحرس الثوري الإيراني، خلال الأيام الماضية، بالصواريخ والطائرات المسيّرة، عدداً من المناطق والنقاط داخل أراضي إقليم كردستان العراق (باشور)، ما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 13 شخصاً وإصابة أكثر من 47 آخرين بجروح، بينهم أطفال ونساء، وفقاً للتقارير الإعلاميّة.
وتأتي هذه الاستهدافات “البربرية” بالتزامن مع اتساع رقعة الاحتجاجات والمظاهرات المشروعة داخل إيران، ردّاً على استشهاد الشابة الكردية (جينا أميني) التي فارقت الحياة تحت التعذيب على يد القوات الإيرانية، بعد أن اعتقلتها ما تسمّى بـ “شرطة الأخلاق” بحجة عدم ارتدائها الحجاب بصورة صحيحة.
يبدو واضحاً، أن النظام الإيراني القمعي المستبد، يحاول من خلال قصفه “الهمجي” أراضي إقليم كردستان العراق، تحميل الأحزاب الكردية المعارضة مسؤولية الاحتجاجات التي تشهدها إيران منذ 12 يوماً، وهو أمرٌ عادةً ما تلجأ إليه الأنظمة المحتلة لكردستان، لتبرير إخفاقاتها، والتغطية على انتهاكاتها وجرائمها، وتحويل الانتباه عن التصدّعات التي تتعرّض لها.
إن ما يمارسه النظام الإيراني الدموي من جرائم بحق الكُرد وحركتهم السياسية داخل إيران وخارجها، يشبه إلى حدٍ بعيد ما يمارسه النظام التركي الفاشي، فالاثنان دائماً ما يتخذان من الشعب الكردي والأحزاب الكُردية “مبرراً” لكل الأحداث والمشكلات التي تحصل داخل البلدين والتي ما هي إلا نتيجة طبيعية لاستبدادهما وإجرامهما.
إننا في حزب السلام الديمقراطي الكردستاني، ندين ونستنكر بأشد العبارات القصف “الوحشي” على أراضي إقليم كردستان العراق، ونؤكد أن النظام الإيراني لا يمكن له أن ينجح في التهرّب من مشاكله الداخلية ومن الاحتجاجات التي باتت أقرب إلى الثورة، من خلال شن هجمات خارج الحدود، فمثل هذه الهجمات لن تخفّف من الغضب الشعبي داخل إيران بل تزيد من حدته وشدته.
المجتمعُ الدولي مطالبٌ بالتدخّل العاجل لوقف هذه الهجمات الدموية التي تشكّل انتهاكاً سافراً لسيادة إقليم كردستان والعراق، وانتهاكاً صريحاً للقيم والمعايير الدولية، كما أنه مطالبٌ بوقف “آلة القتل” التي يستخدمها النظام الإيراني منذ 12 يوماً ضدَّ المتظاهرين السلميين الساعين إلى حياة كريمة شعارها الحرية.

حزب السلام الديمقراطي الكردستاني
29/ 9/ 2022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى