أخبار

صحف عالمية.. “كورونا” يعرقل طريق ترامب نحو البيت الأبيض وإيران تعيد بناء مفاعل “نطنز”

تناولت صحف عالمية صادرة الخميس، العديد من الملفات، وجاء في مقدمتها الانتخابات الرئاسية الأمريكية وتأثير فيروس ”كورونا“ على اختيار الرئيس المقبل للولايات المتحدة، وانتشار تنظيم داعش في أفريقيا.

”كورونا“ يهيمن على السباق الرئاسي الأمريكي

قالت صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية، إن مسار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو الفوز بولاية رئاسية ثانية، في السباق أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن، يشهد العديد من العراقيل، والتي يأتي على رأسها تفشي فيروس ”كورونا“ في الولايات المتحدة.

وأضافت ”تعتمد فرصة ترامب في الفوز بالانتخابات الرئاسية المقرر لها الشهر المقبل على عدد من الولايات الحاسمة في الغرب الأوسط، في ضوء القفزة التي شهدتها الإصابات بفيروس ”كورونا“ المستجد، والتي تؤثر سلباً على معدلات القبول للرئيس الأمريكي في عدد من ساحات المعركة الحاسمة، وفقا لاستطلاعات رأي“.

ومضت تقول: ”سوف يستمر ترامب في جولاته بالعديد من الولايات اليوم الخميس، إذ يخطط لزيارة فلوريدا ونورث كارولينا، قبل أن يعود إلى الغرب الأوسط يوم الجمعة لزيارة ويسكونسن ومينيسوتا“.

وتابعت الصحيفة: ”ولكن آمال ترامب في الفوز بولايات الغرب الأوسط، التي قادته نحو الانتصار في انتخابات 2016 أمام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، مثل: بنسلفانيا وميتشغن وويسكونسن، تعرضت لضربة خلال الأسابيع الأخيرة، بعد أن اجتاحت الموجة الثالثة لفيروس كورونا المنطقة، وتركيز الناخبين على طريقة تعامل إدارة ترامب مع الجائحة التي حصدت أرواح أكثر من 220 ألف أمريكي.

ونقلت فاينانشال تايمز عن جاري لانغر، مؤسس شركة استطلاعات الرأي Langer Research Associates قوله: ”يريد جو بايدن أن يجعل من تلك الانتخابات تصويتا على كورونا، فيما سعى ترامب لجعلها تركز على خططه لإعادة تنشيط الاقتصاد. الآن لدينا انتشار خارج نطاق السيطرة للفيروس في الولايات الحاسمة، ولا توجد طريقة تجعل الناس يركزون على شيء آخر بخلاف كورونا“.

وأشارت إلى أن تحليل الاستطلاع الذي قام به RealClearPolitics أظهر تقدم بايدن بـ5.6 نقطة في بنسلفانيا، و6.8 في ويسكونسن، و7.9 في ميتشغن.

ورأت الصحيفة أن طفرة الإصابات بفيروس ”كورونا“ في ولايات الغرب الأوسط، حيث أجبر الطقس البارد المواطنين الأمريكيين على البقاء فترة أطول في الأماكن المغلقة، يعني أن ترامب يتعين عليه تحقيق انتصار كاسح في ولايات الحزام الشمسي، مثل: فلوريدا، أريزونا، نورث كارولينا، وجورجيا، وهي ولايات لا يزال يتخلف فيها وراء بايدن ولكن بهامش ضئيل.

داعش يتمدد في أفريقيا

قالت صحيفة ”ذي ناشيونال“ الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية، إن تنظيم داعش المتشدد سعى خلال الفترة الماضية للتوسع العسكري في أفريقيا، ومناطق أخرى، حيث يستهدف السيطرة على الأرض والوصول إلى الثروات.

وأضافت في تحليل إخباري “ أن تنظيم داعش أعاد نشاطه مجددا في 11 دولة على الأقل، حيث قام بتعزيز ترسانة أسلحته، ودعم فصائله العسكرية المقاتلة، في 6 دول أفريقية و3 دول في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى دولتين في آسيا“.

ومضت تقول: ”خلال الأسابيع الماضية، أرسل تنظيم داعش قوات بالمئات لشن هجمات على تجمعات مدنية، حيث تسلل 300 متطرف عبر نهر ”روفوما“ لغزو تنزانيا في منتصف أكتوبر الماضي، وخلال ساعات تفوقوا على قوات الأمن ودخلوا بلدة ”كيتايا“ الصغيرة، وقتلوا المواطنين هناك“.

وتابعت: ”أكد هذا الهجوم الجرأة والقدرة المتصاعدة لفرع التنظيم الإرهابي في وسط أفريقيا، والذي يتخذ من موزمبيق مقرا له، في ظل طموحه لتعزيز تواجده في المنطقة“.

ورأت الصحيفة أنه رغم الهزائم التي تعرض لها التنظيم في سوريا والعراق، وفقد زعيمه أبو بكر البغدادي، في غارة للقوات الخاصة الأمريكية منذ عام، فإن التنظيم لم يتفكك حتى الآن، وفي الواقع فإن داعش يسعى الآن لإقامة قواعد له في الصحراء الأفريقية الكبرى، وفي 6 دول على الأقل، موزمبيق، جمهورية الكونغو الديمقراطية، مالي، بوركينا فاسو، النيجر، ونيجيريا.

ويعترف مسؤولون بأنه لم يتم القضاء على الجماعة الإرهابية بالكامل في معاقلها السابقة بالعراق وسوريا، بينما تشهد عملياتها زيادة في مصر، وقامت بعمليات مكتملة الأركان في أفغانستان والفلبين، بينما أشارت دول مجاورة أيضا إلى وجود هجمات متفرقة للتنظيم.

إيران تعيد بناء مفاعل نطنز النووي

قالت صحيفة ”تايمز“ البريطانية إن إيران تعيد بناء مفاعل نطنز النووي، الذي تعرض لتدمير في انفجار غامض خلال الصيف الماضي، وهذه المرة تقوم بدفنه في سفح الجبل.

وأضافت في تقرير نشرته اليوم الخميس ”أظهرت صور الأقمار الصناعية لمفاعل نطنز وسط إيران، أن هناك طريقاً تم بناؤه، وأن هناك عملاً بدأ في الموقع، الذي يضم المنشأة النووية الرئيسة في البلاد“.

ومضت تقول ”يبدو أن تلك الصور تؤكد ما قاله رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الشهر الماضي، بأن منشأة جديدة لإيواء أحدث أجهزة الطرد المركزي المتطورة، والأجهزة اللازمة لتخصيب اليورانيوم، قيد التجهيز بالفعل. وأشار المسؤول إلى أنه سيتم إقامة تلك المنشأة الجديدة في قلب الجبال“.

وتابعت ”لم يكن هناك تفسير في البداية للهجوم الذي وقع في مفاعل نطنز النووي يوم الثاني من يوليو الماضي، فقد كان ضمن سلسلة من الحرائق والانفجارات التي وقعت في مصانع ومواقع أخرى في إيران. وكان هناك تفجير آخر مثير للشكوك، حيث شبّ حريق في موقع صواريخ خارج طهران“.

وأردفت الصحيفة ”فيما بعد قالت إيران إنها تعتقد أن حريق نطنز كان بمثابة عملية تخريبية. استهدف الموساد الإسرائيلي بمساعدة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ”سي آي إيه“، في بعض الأحيان، البرنامج النووي الإيراني في الماضي، رغم أن السلطات الإسرائيلية لم تؤكد أبدا قيامها باستهداف مفاعل نطنز النووي الإيراني“.

المصدر: إرم نيوز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى