أخبار

​​​​​​​صحف عربية: تحذيرات أممية من مجاعة في سورية وبوادر مواجهة محتملة في العراق

حذرت الأمم المتحدة من حدوث مجاعة في سوريا وتفشي فيروس كورونا، فيما يشهد العراق بوادر مواجهة بين حكومة الكاظمي وموالين لإيران، في حين تتزايد الضغوط الدولية لإيقاف المعارك في ليبيا، ما سيعني ذلك رضوخ تركيا للخطوط المصرية الحمراء.

تطرقت الصحف العربية اليوم إلى الوضع المعيشي في سوريا، بالإضافة إلى التوتر في العراق، وإلى الوضع الليبي.

البيان: تحذير أممي من تفاقم الجوع وتفشي «الوباء» في سوريا

تناولت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم، في الشأن السوري عدة مواضيع كان أبرزها الوضع المعيشي، وفي هذا السياق قالت صحيفة البيان: “حذّرت وكالات إغاثة تابعة للأمم المتحدة، أمس، من أنّ سوريا تواجه أزمة غذاء غير مسبوقة، إذ يفتقر أكثر من 9.3 ملايين شخص إلى الغذاء الكافي، فيما يتسارع تفشي فيروس «كورونا» المستجد”.

وأضافت “قال برنامج الأغذية العالمي، إن عدد من يفتقرون إلى المواد الغذائية الأساسية ارتفع بواقع 1.4 مليون في غضون الأشهر الستة الماضية، وذكرت الناطقة باسم البرنامج، إليزابيث بايرز، أنّ أسعار السلع الغذائية ارتفعت بأكثر من 200 في المئة في أقل من عام واحد بسبب الانهيار الاقتصادي في لبنان المجاور، وإجراءات العزل العام التي فرضتها سوريا لاحتواء فيروس «كورونا».

بدورها، أكّدت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، في إفادة صحفية منفصلة، أنّه وبعد تسع سنوات من الصراع، يعيش أكثر من 90 في المئة من سكان سوريا تحت خط الفقر، بينما تتزايد الاحتياجات الإنسانية.

 وأضافت أنه لا يعمل إلا أقل من نصف المستشفيات العامة في سوريا، في حين لاذ نصف العاملين في المجال الطبي بالفرار منذ بدء الصراع، ويواجه الباقون تهديداً دائماً بالخطف والقتل، إلى ذلك، قال مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، ريتشارد برينان، إنّ الأرقام الرسمية للمصابين بفيروس كورونا أقل كثيراً على الأرجح من الأعداد الحقيقية.

مشيراً إلى أنّ هذا ليس مقتصراً على سوريا على الإطلاق، وأضاف أنّ وباء «كوفيد 19» بدأ بانتشار بطيء في عدد من الدول ثمّ تسارع، وأن الأمر ذاته متوقع في سوريا.

العرب: مداهمة مقر ميليشيا حزب الله: هل بدأ الكاظمي المواجهة مع حلفاء إيران

وفي الشأن العراقي، قالت صحيفة العرب: “شهدت العاصمة العراقية ليلة ساخنة من التحديات المتبادلة بين المؤسسة العسكرية والميليشيات، انتهت إلى اعتقال 14 عنصرًا من كتائب حزب الله، أشرس المجموعات الشيعية المسلحة التي أسسها الحرس الثوري الإيراني في العراق.

وأبلغت مصادر أمنية عراقية “العرب”، بأن ميليشيا كتائب حزب الله دفعت بنحو 80 عربة محملة بالأشخاص والأسلحة فجر الجمعة، لمحاصرة مقر جهاز مكافحة الإرهاب، وإجباره على تحرير عناصرها المحتجزين لديه، مؤكدة أن العملية تمت بقيادة مباشرة من “أبوفدك”، الذي تولى مهمة الإشراف على الميليشيات التابعة لإيران، خلفًا لأبو مهدي المهندس الذي قتل مع قاسم سليماني في غارة أميركية مطلع العام الحالي.

وجابت العربات المدججة بأسلحة متوسطة وثقيلة شوارع محيطة بالمنطقة الخضراء، فيما هتف العناصر الذين يستقلونها بسقوط الكاظمي.

وقالت المصادر إن أحد المعتقلين خبير إيراني، متخصص في هندسة الصواريخ وتوجيهها، مؤكدة أن هادي العامري زعيم منظمة بدر تدخل شخصيًا لدى رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بهدف إطلاق سراحه.

وتعد هذه المداهمة الأكثر جرأة منذ سنوات من قوات الأمن العراقية ضد فصيل مسلح قوي تدعمه طهران، واستهدفت كتائب حزب الله، التي يتهمها مسؤولون أميركيون بإطلاق صواريخ على قواعد تستضيف القوات الأميركية ومنشآت أخرى في العراق.

ويتوقع مراقبون أن تحتدم هذه المواجهة في غضون الأيام القادمة، لاسيما مع استعراض القوة الهائل الذي نفذته ميليشيا كتائب حزب الله في بغداد فجر الجمعة.

الشرق الأوسط: سرت في انتظار الحسم… وتركيا أمام «الخط الأحمر» المصري

ليبياً، قالت صحيفة الشرق الأوسط: “شدد مسؤولون أميركيون، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، على ضرورة التزام وقف «فوري» لإطلاق النار في ليبيا، والعودة إلى مسار مفاوضات الحل السياسي.

وجاء هذا الموقف في وقت رفضت فيه حكومة «الوفاق» في طرابلس، وداعموها الأتراك، وقف الهجوم المرتقب على مدينتي سرت والجفرة قبل انسحاب قوات «الجيش الوطني» منهما، علمًا بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رسم «خطًا أحمر» حولهما، مهدداً بالتدخل العسكري إذا ما تعرضتا لهجوم.

وإذا ما رضخت تركيا وحلفاؤها لطلب الأميركيين هدنة «فورية»، فإن ذلك سيُنظر إليه على أنه يمثل تكريساً لـ«الخط الأحمر» المصري، ونكسة لأنقرة.

وشرح مسؤولون أميركيون، من السياسيين والعسكريين، موقفهم مما يحصل في ليبيا، رداً على أسئلة وجهتها لهم «الشرق الأوسط»، لكن ردودهم تميزت بإصرار على عدم تناول الدور التركي في ليبيا بالاسم، والاكتفاء بالإشارة إليه من خلال حديث عام عن «الأطراف الخارجية كافة» التي تتدخل في هذا البلد.

المصدر: وكالة آنباء هاوار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى